منتديات المبدعين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المبدعين ،موسوعة الشباب المبدع


    الأمير خالد

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 23
    تاريخ التسجيل : 21/02/2009
    الموقع : http://www.nadirsoft.tk

    الأمير خالد Empty الأمير خالد

    مُساهمة  Admin السبت فبراير 21, 2009 7:24 am

    الأمير الخالد
    المولد والنشأة
    ولد خالد الهاشمي بن عبد القادر ( الأمير ) يوم 20 فيفري 1875 بدمشق. تلقّى تعليمه الأول بمسقط رأسه و درس اللغتين العربية و الفرنسية، واصل دراسته الثانوية بباريس بثانوية لويس الأكبر بعد أن عادت عائلته إلى الجزائر سنة .1892 انضم إلى الكلية الحربية الفرنسية المعروفة بسان سير saint- cyr التي تخرّج منها عام .1897 شارك في حملات عسكرية بالمغرب سنة 1907 برتبة ملازم أول قبل أن يرقّى إلى نقيب سنة .1908 بعد أن استفاد من عطلة خاصة لمدة 03 سنوات عام 1913 شارك من جديد في الحرب العالمية الأولى كضابط صبايحي، وانسحب من الجيش الفرنسي سنة 1919 واستقر بالجزائر
    [] النشاط السياسي
    يعتبر الأمير خالد مؤسس للحركة الإصلاحية حسب الدكتور سعد الله ، فقد استغل الرصيد النضالي لجده الأمير عبد القادر و معرفته للحضارة العربية الإسلامية للوقوف في وجه السياسة الاستعمارية . بدأ نشاطه السياسي بعد تقاعده من الجيش الفرنسي على جبهتين الأولى: التصدّي لدعاة الإدماج و الداعين إلى التجنّس بالجنسية الفرنسية، والثانية ضد غلاة المعمرين والنوّاب الفرنسيين. وقد بعث الأمير خالد بعريضة إلى الرئيس الأمريكي ولسن يطرح فيها مطالب الجزائريين. أسس الأمير خالد جريدة الإقدام سنة 1920 للتعبير عن أفكاره والدفاع عن فكرة المساواة بين الجزائريين و الفرنسيين في الحقوق السياسية . ونشط الأمير في كل الاتجاهات فبعد عريضته إلى الرئيس الأمريكي ولسن ترشح للانتخابات البلدية وصار عضوا بالمجلس البلدي للجزائر العاصمة، وأنشأه جمعية الأخوة الجزائرية.- و عند زيارة الرئيس الفرنسي ميليران millerand إلى الجزائر في مارس 1923 خطب الأمير خالد أمامه مجددا مطالب الجزائريين.
    - هذا النشاط المكثف و المطالب المحرجة بالنسبة للسلطات الفرنسية جعلت الحكومة الفرنسية تصدر أمرها بنفي الأمير خالد إلى خارج الجزائر في شهر جويلية 1923، حيث حلّ بــمصر واستقبل بحفاوة.
    - لكن نفي الأمير إلى خارج الجزائر لم ينه نشاطه السياسي فقد شارك في مؤتمر باريس للدفاع عن حقوق الإنسان و بذلك نقل المعركة إلى فرنسا نفسها.
    و من منفاه و صلت رسالة الأمير خالد إلى هيريو رئيس الوزراء الفرنسي سنة 1924 أكدّ فيها من جديد على المطالب الأساسية للجزائريين.كما كان له نشاط متميز مع الوطنيين السوريين بعد عودته إليها سنة 1926. ومع العالم الإسلامي بدعوته إلى عقد مؤتمر إسلامي بأفغانستان الدولة الوحيدة المستقلة آنذاك . و رغم محاولاته المتكررة العودة إلى الجزائر إلاّ أن السلطات الفرنسية وقفت له بالمرصاد إلى غاية وفاته بدمشق بتاريخ 09 جانفي 1936
    تعد من المراتب العليا وهي مصير مستقبل أبنه خالد حسب ما تضمنته مراسلة والده إلى السلطة الفرنسية التي أشار إليها م.ج.فاسي إلى السيد جول كامبون الحاكم العام في الجزائر وقتئذ حول مهمته كوكيل للتسيير و الإشراف على أملاك الأمير الهاشمي أبن الأمير عبد القادر(2).
    والظاهر أن رغبة الأمير خالد لم تكن بادية لمزاولة دراسته في الكلية العسكرية الفرنسية، وكان رافضاً لفرنسا منذ شبابه، و تذكر المصادر التاريخية أنه رد على والده الذي أرغمه على الالتحاق بسان سير بقوله:"إنني عربي وأُريد أن أبقى عربياً وأن لا أتخلى أبداً عماَ أومن به وأعتقده من الآراء، ولذلك فأنا أرفض، وسوف أرفض دائما ما يطلبه مني أبي" (3).
    و قد تنازل خالد على موقفه أمام رغبة والده في الدخول إلى الكلية العسكرية الفرنسية، وخصوصا بعد المضايقات التي تلقاها والده من قبل السلطة الفرنسية حول تصرفات خالد التي توحي بالعصيان المدني. وقد وجد خالد نفسه أمام رغبة والده وقبول نصائحه. و هكذا تابع خالد دراسته على مضض من غير ان تكون له رغبة في ذلك، والتحق بسان سير سنة1892 (4).
    وتذكر الكثير من الدراسات التاريخية حول مرحلة تواجد الأمير في سان سير أن هذا الأخير ظل محافظا على أصالته و إسلامه و وطنيته، وأعطيت له غرفة لأداء فريضة الصلاة كما خصص له طعام خاص مراعاة لقواعد الإسلام، و كان الأمير يشعر دائما بالخجل من الظهور أمام الجزائريين بالبذلة التي كان يرتديها السانسيريون، و يذكر فاسي في تقريره أن الأمير خالد كان دوما خلال إجازته يرتدي البذلة العربية التي كان فخورا بها، ولا ينزعها إلا عندما تدعو الضرورة للقيام ببعض الزيارات الرسمية (5).
    مما يلاحظ أن الأمير خالد وجد صعوبة في التأقلم وسط محيط و عوائد كلية سان سير الفرنسية، و قد أشارت التقارير الفرنسية يومئذ إلى أن الأمير خالد كان سيء الطوية و النوايا إزاء فرنسا، الأمر الذي دفع به إلى التخلي عن الدراسة بالكلية سنة 1895 (6).

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 6:51 am